قتل السفير الأمريكي بالسفارة الليبية والفيلم المسيء للرسول (ص)

الغرض من هذه المدونة هو إبداء الرأي ومحاولة مناقشة مواضيع الساعة، وموضوع اليوم هو الفيلم الأمريكي  المسيء للرسول (ص) وردود الفعل إزاء ذلك.  الفيلم 'براءة المسلمين' اخرجه وانتجه سام باسيل وهو اسرائيلي- اميركي (54 عاما) ويؤكد ان الاسلام 'دين كراهية'، وان 'الاسلام هو سرطان'. 

اكتب هذه التدوينة لكي اعبر عن رأيي الشخصي في هذا الموضوع، سأحاول أن أتناوله بموضوعية وأدلة شرعية، رسول الله صلى الله عليه وسلم أعز انسان عن المسلمين حيت أن الرسول ص أوصانا في الحديث التالي وقال :  ‏والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين‏ .رواه البخاري وورد عنه كدلك :  ‏ما مِن مؤمن إلاّ وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة.

اسمه "سام باسيل" 54 عاما وهو منتج وكاتب إسرائيلي ـ أمريكي، يعيش بمدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأصر على جمع تبرعات من أكثر من 100 شخصية يهودية لإنتاج الفيلم الذي يسيء للإسلام بتكلفة تصل إلى 5 مليون دولار بحسب الوكالة الأمريكية.

صور الحقير سام باسيل مخرج الفيلم

 وقد نشرت بعض المواقع اختصارا لموضوع الفيلم جاء فية :
يبدأ الفيلم المسىء بمشهد لطبيب مصرى مسيحى، يعتدى عليه بعض السلفيين الذين يظهرون فى صورة بربرية، تحت حراسة الشرطة التى تقف تشاهد ما يحدث دون أن تتدخل، ويبدأ هذا الطبيب يحكى لزوجته وابنته قصة حياة الرسول عليه الصلاة والسلام.

ويصف الفيلم الرسول بـ«ابن الزنا» ويستهزئ به وبالوحى والسيدة خديجة رضى الله عنها، ويتضمن مشاهد جنسية للنبى عليه الصلاة والسلام مع السيدة خديجة، ومع بعض زوجاته، ويتمادى فى تطاوله بأن يصفه بالشذوذ الجنسى، وأنه كان يجامع سيدنا زيد ابن حارثة.

ويصور الفيلم مشهد زواج النبى من السيدة عائشة وهى طفلة صغيرة، كما يظهر الرسول بأنه «شهوانى» يحب النساء وأنه قتل شخصاً أمام زوجته وعاشرها، لتكتشف نساء النبى رضى الله عنهن ذلك فتقوم السيدتان حفصة وعائشة، زوجتا الرسول، بضربه بالحذاء وهو عارى الجسد.

ويصف الفيلم الحمار بأنه أول حيوان مسلم، وأن القرآن الكريم ما هو إلا خليط من آيات التوراة، وضعها راهب مسيحى، ويصف سيدنا أبوبكر الصديق بأنه أعور، وأن الرسول يأمر صحابته بالقتل والسرقة والنهب واغتصاب الأطفال وبيعهم كعبيد.

ويُعرض مشهد يمزق فيه المسلمون سيدة عجوزاً بعد إهانتها للذات الإلهية وللرسول عليه الصلاة والسلام، والقرآن الكريم، وينتهى الفيلم بمشهد للرسول فى أحد غزواته يحمل سيفاً يقطر دماً وملابسه ووجهه ملطخة بالدماء، ويقتل كل من أمامه ويوصى المسلمين بذلك، فى مشهد يرسخ فكرة أن الإسلام انتشر بحد السيف.

ردود الفعل الصادرة عن المسلمين :
أهم ردود الفعل الصادرة عن المسلمين هو قتل السفير الأمريكي الامريكي في ليبيا، كريس ستيفنس  الى جانب ثلاثة من موظفي القنصلية الأمريكية ببنغازي في الهجوم الذي استهدفها ليلة امس من قبل متظاهرين غاضبين إضافة إلى  الإحتجاجات السلمية الأخرى في بعض بلدان الإسلامية، وتنديدات من مصادر رسمية بعض الإساءة إلى الأديان وإحترام العقائد.

ماهو الهدف من هذا الفيلم الأمريكي السيء للرسول (ص)؟

فالكل يعلم مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين، لذلك يتم استهدفه من طرف المتطرفين والإرهابين الحقيقين لاستفزاز المسلمين في مختلف بقاع العالم، هذا يبرهن عن الكره العميق للإسلام والمسلمين، والسياسة التي ينهجها المتطرفون من اليهود لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين وإلصاق تهمة  الإرهاب بهم. ومارد الفعل الذي قام به الليبيون بقتل السفير الأمريكي ألا هدفا من أهداف هذا الفيلم لإثارة غضب المسلمين وجعلهم يرتكبون أخطاء يندمون عليها تعمق الجرح وتزيد من الإساءة للإسلام وترسخ محتوى الفيلم الذي يعتبر أن الإسلام  "دين كراهية ".

هذا من خلال التحليل المنطقي دون الرجوع ألا الأدلة الشرعية والتي تنطبق في مضمونها مع التحليل المنطقي لرد الفعل بقتل السفير الأمريكي. واليكم بعد الأدلة الشرعية عن عدم قتل الأبرياء وتخالف رد المجموعة الليبية التي قتلت السفير الأمريكي...

كيف ينظر الإسلام لقتل السفير الأمريكي ؟

 قال الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الزمر: 7]. والمعنى: أن لا يحمل أحدٌ خطيئةَ أحد، ما لم يكن له يدٌ فيها، وهذا من كمال عدل الله تبارك وتعالى وحكمته. و عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَيُّمَا رَجُلٍ أَمِنَ رَجُلا عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا " الحديث صححه الألباني  و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ مُعَاهِدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ " ، رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَد 

ماهي الطرق السليمة والعقلانية للرد على صاحب الفيلم ؟

 إن كان الرد بالعنف وقتل الأبرياء، فهذا ما يطمح إليه صاحب الفيلم وهو الإساءة للمسلمن وترسيخ المغالطة بأن الأسلام دين الكراهية والإرهاب، أظن أن الرد يجب أن يكون أولاً من الحكام العرب والجهات الرسمية للتنديد لولايات الأمريكية بالسماح لتصوير الأفلام المسيئة للإسلام، فيما الرد الشارع العربي والمسلمين عامة يكون عن طريق الإحتجاج والتنديد السلمي للتعبير عن سمو القيم الإسلامية ويمكن كدلك مقاطعة الأفلام الأمريكية أو القنوات التي تبث الأفلام المريكية ...

ماهي نتائج قتل السفير الأمريكي ؟

 لا يخفى عليكم أن لكل طريقة رد الفعل ايجابياتها وسلبياتها، أكيد أن خبر قتل السفير الأمريكي سيزرع الرعب في مخرج الفيلم والممتلين الأمريكين، لأن هناك البعض لايفهم ألا بهده الطريقة، رغم أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، لكن العديد من المسلمين من العراق وأفغانستان قتلوا بذنب لم يرتكبوه إنتقاما لضحايا أحداث 11 سبتمبر.

في الأخير، أقول  اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد عبدك ونبيك  وعلى آله وصحبه وسلم تسليما والسلام عليكم ورحمة الله 

للإبلاغ عن أي خطأ أو إستفسار المرجو التعليق على الموضوع أو مرسلتنا عن طريق البريد الإلكتروني إتصل بنا

هام جدا :قد امتنعنا عن نشر أي مقطع من الفيلم إحتراما لرسولنا الكريم ولكي لا نساهم في الدعاية لهذا العمل الشنيع  أرجو أن يتوقف البحت عن مشاهدة الفيلم والدعاية له ومشاركته عبر المواقع  وحتى الصور كذلك ...

التسميات : المواضيع العامة والمقالات

روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode